ضرب( منحوس)بيده على ركبته، وزفر زفرة طويلة. التفت إليه شقيقه( ملحوس) وقال:عسى ما شر وشبك ياخي تزفر؟ أجاب: الشيبة الله يعفي عنه خلّف لنا مال وحلال، وأنت ما تملى عيني، تتضيمر، وتتسدح، وتتبطح، وكل يومين وأنت جايب تنكة حلاوة طحينية يا الطرع.
نقل المتكى من اليمين لليسار وقال «والله يا ملحوس إني لأبيّضها معك، لكن فلوس أبوك ما فيها بركة، وأنا تراني ما أرقد الليل بطوله من كثرة الهواجيس والأفكار في رأسي» سأله: أفكار أيش يا منحوس، قال يا ملحوس المال والحلال يحتاج مصالاة، وإذا قعدنا على حق الشيبان سنتين ثلاث والله ما يبقى معنا لقمة، واقترح عليك نتاجر لعل ربك يفرجها.
ذهبا إلى فقيه القرية يستشيرانه، فلم يبخل عليهما بنصحهما، وقال: يا سفان الله لا يعمي لنا بصيرة، القرية مليانة دجاج، والبيض تجارة رابحة، تشرّوا من الكهيل وأجمعوه، وننقله لكم إلى مكة،ولكم عليّه تكسبون الطاق طاقين.
امتلأ منزلهما بقفاف البيض، فقال الفقيه، يا مطاليق، اهبطوا سوق الخميس، واشتروا شنط حديد بأقفال، وأكياس ملح، واعطوني روسكم، قال منحوس: أخرج عشان نقفل البيت، انفعل عليهما: وين أخرج خرجت معيانك من جنبك إنت واياه يا أهبل، أنا باختبر البيض الصالح من الفاسد لين تصدرون.
ولّع الفقيه النار، ونصب الطاوة،وأخذ يفقس البيض ويطرح، ويلتهم،حتى انتفخ بطنه بالغازات،وانتبه لخصفة القسبة فوجدها فرصة يحلّي من مال الأيتام.عادوا إليه بعد الظهر بست شنط وعشرين قطمة ملح وبدأت تعبئة البضاعة، طبقة ملح، وطبقة بيض.
قال الفقيه شيلوا معي، ننزله السفل، وأوصى: خلوه هنا حتى يرتفع سعر البيض.لم تمر أيام حتى فاحت رائحة تزكم الأنوف. اشتغل عليهم الفقيه سمسرة حتى باعوا كل ما يملكون حتى حمار الشيبة.
اضطرا للعمل عطوان حتى جمعا بعض المال، فقال الفقيه: نشتري لكم مشدود تحملون عليه ويصير ثالثكم،هبطوا وراه، ووقعت أعينهم على مشدود فخم، فأبى الفقيه، قال: خذوا هذا المصبوغ بحناء في رأسه،أبو الخطام المكتّل. شروه بما معهم من مال، وعندما وصلا به القرية إذا به ماهر بالطريق، انطلق إلى سفله ونهق. نظر منحوس إلى ملحوس وقال «عيرنا ذاك الأول». علمي وسلامتكم.
نقل المتكى من اليمين لليسار وقال «والله يا ملحوس إني لأبيّضها معك، لكن فلوس أبوك ما فيها بركة، وأنا تراني ما أرقد الليل بطوله من كثرة الهواجيس والأفكار في رأسي» سأله: أفكار أيش يا منحوس، قال يا ملحوس المال والحلال يحتاج مصالاة، وإذا قعدنا على حق الشيبان سنتين ثلاث والله ما يبقى معنا لقمة، واقترح عليك نتاجر لعل ربك يفرجها.
ذهبا إلى فقيه القرية يستشيرانه، فلم يبخل عليهما بنصحهما، وقال: يا سفان الله لا يعمي لنا بصيرة، القرية مليانة دجاج، والبيض تجارة رابحة، تشرّوا من الكهيل وأجمعوه، وننقله لكم إلى مكة،ولكم عليّه تكسبون الطاق طاقين.
امتلأ منزلهما بقفاف البيض، فقال الفقيه، يا مطاليق، اهبطوا سوق الخميس، واشتروا شنط حديد بأقفال، وأكياس ملح، واعطوني روسكم، قال منحوس: أخرج عشان نقفل البيت، انفعل عليهما: وين أخرج خرجت معيانك من جنبك إنت واياه يا أهبل، أنا باختبر البيض الصالح من الفاسد لين تصدرون.
ولّع الفقيه النار، ونصب الطاوة،وأخذ يفقس البيض ويطرح، ويلتهم،حتى انتفخ بطنه بالغازات،وانتبه لخصفة القسبة فوجدها فرصة يحلّي من مال الأيتام.عادوا إليه بعد الظهر بست شنط وعشرين قطمة ملح وبدأت تعبئة البضاعة، طبقة ملح، وطبقة بيض.
قال الفقيه شيلوا معي، ننزله السفل، وأوصى: خلوه هنا حتى يرتفع سعر البيض.لم تمر أيام حتى فاحت رائحة تزكم الأنوف. اشتغل عليهم الفقيه سمسرة حتى باعوا كل ما يملكون حتى حمار الشيبة.
اضطرا للعمل عطوان حتى جمعا بعض المال، فقال الفقيه: نشتري لكم مشدود تحملون عليه ويصير ثالثكم،هبطوا وراه، ووقعت أعينهم على مشدود فخم، فأبى الفقيه، قال: خذوا هذا المصبوغ بحناء في رأسه،أبو الخطام المكتّل. شروه بما معهم من مال، وعندما وصلا به القرية إذا به ماهر بالطريق، انطلق إلى سفله ونهق. نظر منحوس إلى ملحوس وقال «عيرنا ذاك الأول». علمي وسلامتكم.